الجمعة، 17 يونيو 2011

لحظات

لحظات
قدر يخطف اللحظات في عتمة الليل
تنعدم النجوم الشاهدة علي اللحظات
لا توجد شمسا تسطع لتنير الزهرات
وعطر يزيد الندي دموعا ساهرات
تنتظر ....وتنتظر ...
نبضاً...؟!!
تنتظر ...وتنتظر...
وتراً حساسا يلهم القمر بالبزوغ
وشوقا هشا يرقص علي لحن حزين
يهمس له نداء المساء وقهوته
ويتذكر حروف صعدت فوق الشفاه
يصمت .. عندما يبكي وينين داخل طفل صغير
يصمت... عندما يضحك ويرتجف كالصهيل
فجأة ..
تذهب اللحظات بقسوة وسط ظلمة ومطر
برق ورعد
ورعب من لحظة اللقاء

سماح رمضان 

الجمعة، 4 مارس 2011

امي

الجنة تشتاق لاقدامها 

بقلم : سماح رمضان 



هي أمي وكيف لا أحب عمري ؟
من مهدي إلي لحدي تدلل رشدي
وتحمل علي كتفها الدهر وتمشي
تكافح وتصمد بين ورد وشوك ٍ
لا ينقضي فيها تعب ولا دهر

هي أمي وكيف لا أحب عمري؟
لقد عجب الدهر من أشواك أمي
و أراها فجأة تسطع أكثر من كل  شمسٍ
ما خانت عهدها يوما
وان غابت ما الفت نفسي
أفي الناس أمثالا مثل أمي ؟
ككحل العين
 يضمد جرح العين جرحي
في ذات الليالي عرفتها
عند حزني
وفرحي
وانسي

وكيف لا أحب عمري ؟؟
أوصف بالطبيعة واكتم دمعي
ويسيل دمعي قبل أن تخرج حروف صمتي
يا من هوي يعيش طويلا وحميما مثل أمي
لولا نورها ما برق فجرا ولا أشرقت شمسٍ

هي أمي وكيف لا أحب عمري؟ 
لم تتركي لي شيئا اهدي به لعذري
وان كاد قلبي يندي بنبضك قبل نبضي
وكل لمسة علي جسدي بلله عطر أمي
فيا حبا قد أذاب الثلج شوق المدى
تحيا به الأحباب مادمتٍ
 وان تمتلك قلبا مثل قلب أمي
وهي أمي وكيف لا أحب عمري ؟

الأحد، 23 يناير 2011

راي وتعبير بتعبير من غزة


بقلم : سماح رمضان

حرية التعبير والرأي حق من حقوق الإنسان ولكن ليس من حق الشعب ان يعبر عن رأيه كما يشاء (الأحذية والبيض)،  يحق لوزيرة الخارجية الفرنسية ان تعبر عن وجهة نظرها ولكن دون انتهاك كرامة هذا الشعب خلال إصرارها علي ان احتجاز شاليط جريمة ...
و13الف أسير فلسطيني الذين يعانون أسوء أشكال أنواع التعذيب ودس السموم داخل السجون الاحتلال أليس بجريمة؟؟؟ منع زيارة الأسري منذ سنوات أليست بجريمة ..؟؟ منعهم من تحقيق ذاتهم من خلال استكمال دراستهم أليس بجريمة؟؟؟ تقرير مصير الشعب الفلسطيني والقدس الشريف أليس حق مقدس من حقوقه؟؟:(
امن إسرائيل أصبح من الشعارات التي تلوح في أسقف المباحثات والاجتماعات ...( عدد الصواريخ التي تطلق من غزة أصبحت تساوي صفراً وبالمقابل إسرائيل تعلن وبوقاحة إمكانية هجوم حرب جديدة علي غزة ان لم تؤمن حدودها مع الجيران،  هذه معادلة غير قابلة للتحليل داخل هندسة جيش الدفاع وهندسة المقاومة سابقا ..،
جاءت وزيرة الخارجية لتقول :أن شاليط يعاني من أزمة نفسية داخل الاحتجاز؟؟ أم لتقول إننا سنقدم لكم مساعدات وبرامج إغاثة تعمل علي الحد من الفقر والبطالة واليأس !!!!
للأسف استفزازها للشعب جاء من الجرح النازف لأهالي الأسري الذي قللتِ من شأنه، ومن قيمة حرية أبنائهم الذين اختاروا اغلي شيء في غزة وقذفوكِ به للتعبير عن شعورهم ...أنت غالية" والغالي ما نرجمه إلا بالغالي" :(
أحب أن انوه هنا بان الضفة الغربية ومنذ سنوات تتواصل الاحتجاجات والتجمعات السلمية في غرب رام الله وتعرف باسم "مسيرة بلعين الأسبوعية " وتضم جميع الديانات والطوائف المختلفة من كل أسبوع ، حكمتها هنا في طريقة المطالبة بحقوقهم ..."لا بالبيض ولا بالأحذية وإنما بالحكمة والأساليب التي تستدل عليها بحقوقهم في العيش بالأمان والسلام الحقيقي وليس السلام الهش ، ومن أكثر الحقوق التي يطالبون بها فك الحصار عن غزة وضد الجدار الفصل العنصري والتطبيع والاستيطان في القدس الشرقية ومناطق الضفة الغربية واستبداد رؤساء الحكومة الاحتلالية  في إثبات ثقته بشعبه من خلال كثرة صك القوانين  التي توافق علي بناء الآلاف من الوحدات السكنية للمستعمرين داخل الضفة الغربية وشن هجوم وحشي ودامي علي قطاع غزة وان لم يفعل ذلك فلن يفوز في تمديد ولايته مرة أخري،  ولن يكتب اسمه بأسطر من ذهب في تاريخ  الدولة اليهودية وبطلا من أبطال الدولة .
عزيزي القارئ أنت الآن تقول :
 هل مسيرة بلعين نتج منها تحرير القدس ؟؟
هل توقف الاستيطان ؟
هل سيهدم الجدار مثل جدار برلين ؟
هل سيغادر كابوس الحصار عن غزة للأبد ؟
هنا لا أريد أن أجيبك علي هذه التساؤلات وإنما أقول لك إن العديد من الإسرائيليين غير مؤيدون للسياسة العسكرية الوحشية بالقطاع او الضفة والدليل علي ذلك قيام بعض المظاهرات في تل أبيب وأمام مبني رئيس الوزراء للمطالبة بحقوق الشعب الفلسطينية وتم اعتقال جونثان بولاك الناشط بحركة السلام الذي حكم عليه بثلاث أشهر متتالية نتيجة اشتراكه في مظاهرات قامت المطالبة بفك حصار غزة ، هذه هي نتيجة مطالبتنا بالأساليب السلمية الآن ،وليس بالبيض !!!
وليس بالحرق وليس بالرجم وليس بالسب والشتم ...
نحن في غزة شعب متحضرو قوي في حقه والمطالبة به ، ومثل هذه الأساليب لا تطبقها إلا الثائرين و أرادات التنفيس عن مشاعرها الغاضبة التي لم تحتضن ابنها منذ قرون،  ولم تشتم أنفاس أولادها خلف الأسوار ..ألا شعرتِ بنا يا ميشال اليو ماري؟؟
ألا شعرتِ بعد بان هذا الشعب لم يبادر من غضبة إلا القليل ؟؟ وأنتِ ترجمتيه بالفقر والبؤس والحصار ...!!!، وبادرتِ بالأرقام الإنسانية التي تريد إخماد حرق كل قلب أم وأب مقهور علي ولده المسجون؟؟؟

قلبي بتقطع عليك يا شاليط ...كل الدنيا بتنادي بحريتك يا شاليط إلي بسوي والي ما بسوي ): عشان واحد ما بسوي....

حد يسمع ميشال اليو ماري ..أنشودة "غلطوا إلي سمونا صور غلطوا "


الأربعاء، 19 يناير 2011

تناقض الأفعال مع الأقوال في غزة



تتناقض الأقوال مع الأفعال في غزة وخاصة  الأحوال الاقتصادية والاجتماعية   ...كما يعلم الجميع بحصار غزة منذ سنوات طويلة ولا أمل في فكه إقليميا او دوليا ..مما أدي الي ظهور العديد من الظاهرات التي تطفو علي سطح تشكيل النسيج الغزي الجديد المتأزم و الذي يتحول كل يوم الي يأس وحرمان من التمتع بأبسط حقوق الإنسان للعيش بكرامته وأمنه مثل بقية الشعوب  ومن هذه الظاهرات :
عمالة الأطفال في الطرق : عندما تتوجه إلي عملك مشيا علي الأقدام او عبر مراكب المدينة تستقبل الأطفال الذين يصرون عليك وبإلحاح بشراء ما لديهم من مواد غذائية او ملابس او جرابات ...حينئذ تتساءل :
من المفترض ان يكون مكانهم الآن علي  كرسي المدرسة؟
هل مجبرون من بيع وشراء وتحمل مسؤولية كبيرة لم يتحملها أب مسئول؟
لماذا لا ينعم ويعيش طفولته وحياته الآمنة دون تهديد او خوف ؟؟
هل هذا سببه الحصار ؟؟
هل هذا سببه الانقسام ؟؟
من هو السبب ؟...
بالإضافة الي تزايد الأسر الفقيرة التي تصطف في طابور "الكابونات "المختومة عليها UNأصبحت هذه العلامة الوحيدة لإغاثة هذه الأسر ...والفرق بين العلامة الصفراء والبيضاء  كبير...."وبكون حظه حلو لو كان اصفر يعني الدبل "علي لغة أهل الاختصاص
وقس علي ذلك الأرقام الإحصائية التي تتلقاها وزارة الشؤون الاجتماعية من طلبات المساعدة سواء كان طلبا في الإعانة والمساعدة او كفالة يتيم او كفالة طالب جامعي يريد إكمال تعليمه وتسديد رسومه الجامعية ....وتردي الحالة الاجتماعية لدي شباب غزة وانتشار عنوسة الشباب العاطلين عن العمل ....والبحث عن زوجة تتمتع برقم وظيفي " و ياريت وكالة" وتامين صحي " ولو كان معها شقة بكون يخلف عليها " ...!!!
لعل هناك من أمل ما في مكان ما داخل جوف ما !!!
قبل أيام تحدث رئيس الوزراء في الحكومة المقالة في غزة عن افتتاحه للعديد من المشاريع من اجل اِعمار غزة"يعني صفع الدول العربية بصفعة اقتصادية كبيرة"ما بنا منكم جميلة يا عرب"...  والتي تعتبر بنية تحتية وانتعاش حقيقي للحالة الاقتصادية في قطاع غزة رغم المساعدات التي انسكبت في أحضان الشعب الغزي ومن واقصد هنا الوعود التي ترددت باعمارها وجعلها بقعة مشرقة رغم الحصار والجوع والفقر و وأعداد الخريجين الذي يزيد عن 20الف طالب خريج لا زال طالبا حياة بكرامة وإنسانية كما عهد لهذا الشعب الكير والكثير ،  أو لا يجيد البحث عن عمل فليذهب إلي أنفاق رفح دون تامين علي حياته ومستقبله .....
لا نريد أبو العزيز  التونسي هنا في غزة والكل يضع صورته علي الفيس بوك او نعرف حياته وحياة جيرانه ...لا نريد احد ان يتألم لكي الباقي يعيش في هناء وان يكون شرارة " ما بنا شرارة في غزة بنا حرارة قلب وروح تقرر مصير أمتها بدون ضغوط خارجية ،ونريد العزيمة والقوة علي تحدي الصعاب وتنفيذ الوعود وترك الآمال تتحقق وتبادر وتشكل دربا في طريق الحرية والتفاؤل لأجل أبنائنا وبناتنا ومبادئ ان ذهبت أضعنا كل الدروب ، ونحن نحاول في وكالة الغوث ضمن الدفاع عن حقوق الإنسان أن نزرع ونغرس في ارض صالحة كل البذور الجميلة لتثمر مبادئنا وحقنا في الأرض وكرامة الروح من  جديد و أن  تأخذ حيز نابضا مشرقا في قلب كل مواطن يريد أن يحيا بسلام وعزة

لعل في عتمة الضياع صباح وفي الصباح ملاذ وفي الملاذ الأمان ...لك الأمان يا غزة وعليك الأمان

الخميس، 2 سبتمبر 2010

وطن الغد المنتظر

بقلم : سماح رمضان


ألا ترجعي يا آلة الزمن لتروق الحياة بكرامة الهمم
لا بروح شابها نشيد الورق ..ورجال اقفلوا عدد الهرم

يملأ الحكم أذنيه وشخيره يكسر أبواب الصمم
تحت الثري و فوق التراب اكسر صمتك بحق القسم
ترعاها ورق المعاجم بأروقة الجهل وأقلام الفهم
الكل يشكوه الماسي وتذوب العقول وتلهم العقم

ألا ترجعي يا آلة الزمن لتروق الحياة بكرامة الهمم
لا بروح شابها نشيد الورق ...ورجال اقفلوا عدد الهرم

ألا ينكسر حلم الوهم من ارضي؟؟ وهزائم الأمة تضمحل
ورود الرياحين لا تقوي علي الاهتزاز وترقص بوتر الصقل
يري نهاية السنين من بعيد والعدو يردد السلام بلا أمل
ليت شعري ينهي قصة كفاح مزقتها السطور والعلل

ألا ترجعي يا آلة الزمن لتروق الحياة بكرامة الهمم
لا بروح شابها نشيد الورق ...ورجال اقفلوا عدد الهرم

آلا يا كمال لا يكتمل إلا بنقاء النفوس والأرواح والظنون
تشق الحدود أسطورة الأمم بين الطموح وشقاء العيون
جذور أمتي لا تحدها خرائط و شعوب بلا وطن
لا تخور بجوفك ولا تتوهم برؤية أفسدتها الوهن

ألا ترجعي يا آلة الزمن لتروق الحياة بكرامة الهمم
لا بروح شابها نشيد الورق ...ورجال اقفلوا عدد الهرم

من منا يعشق نهاية السعادة وفي الحياة حياة
لا نعيش بالقلب غرباء والحزن بيننا ظل ظلال
تأتي رحمة الموت من الإله ولا عمر يمد المديد
الحق في الأفق والعنق وبين الأوردة يخلد الخلود

ألا ترجعي يا آلة الزمن لتروق الحياة بكرامة الهمم
لا بروح شابها نشيد الورق ...ورجال اقفلوا عدد الهرم


الأحد، 29 أغسطس 2010

في قاعة المؤتمر


بقلم : سماح رمضان 


في قاعة المؤتمر

ابدا صفحتي في قاعة كبيرة
عقول كثيرة
افكار تتجول هنا وهناك
وعيون اقتحمتني بنظرات كما السحب في كتمانها للمطر
لاتريد ماذا اقول ولا تبالي بماذا سوف اجول بين الخطر
لما اتت في قاعتنا ...هذا مايرددونه فور اتباعي بالنظر
 حتى اذكركم  دم الحرية المسال بين القدس والكنيسة
ام من كرامتنا الضائعة بين فناء الرجال والشوارع العتيقة
ابدأ كلماتي بالسلام  ليس بسلام الذي يرونه شجعان
وجوفي مليء بغضب من نار
وأبو لهب أمامي ومن خلفي
 وحمم علي اسري خلف القضبان
وقدس و أطنان الهمم المكتئبة ....
والأرض المفقودة ...
والسماء المسودة فوق رؤوسنا ...

ولا احد يبالي في قاعة المؤتمر

تجدهم يتلهفون على أطباق مشكلة
مكتوب عليها مصنع بأيد نجسه
وشراب مصوغة بنكهة بخسه

ولا احد يبالي في قاعة المؤتمر

لم أطق الاستمرار عن حقوقنا وهم هكذا ...
لم أطق نظراتهم إلى  ثوابتي
وكان الوقت يمر في سيوف وخناجر
ولو يود احد منهم رمي  بسهم و ينتهي من المؤتمر
فور انتهائي ...سمعت  صوت مزعج كالصفير في أذني
كان تصفيقهم لي بحرارة باردة ميتة ...ولكن علي ماذا؟
كان كالثلج على الجرح مع الألم ...كيف يكون؟
لملمت أوراقي المبعثرة وخرجت من المؤتمر
أثناء خروجي ... قابلني غلام كاحل
كالطفل المتعب..
المجهد ....
لا أرى بقدميه ما يحميه
ولا علي رأسه ما يحمله
إلا قماشه تستره
وغضب علي وجهه
وهو يقول لي لماذا لم تنظري إلي وأنا أمامك
قولت له : نظرت إليك ياحنظلة ولم أطق ان اكون في المكان هذا الا انت
انهم يخافون منك اكثر من خوفهم لي
انت حنظلة ...لا تموت بينهم ولا تشقي
ولك الف مكان ...ولك الف زمان ...ولك قوة الأوطان
انت حنظلة وهذه القاعة لك ....
ارني كيف سوف ترتسم بهم صورة وعبره
 وتجمع خمسين ألف تذكار
لك ولناجي العلي لك مقام ومقام

الجمعة، 27 أغسطس 2010

حسن يوسف من محمد متولي الشعراوي الي فرج ابو اليسر

 بقلم : أ. سماح رمضان
 
الكل بالوطن العربي استهجن وجود حسن يوسف مع غادة عبد الرازق التي تعشق المشاهد الساخنة ..بعد ان أعلن توبته النصوحة أمام الجميع وندمه من الأعمال الفنية التي قام بها آنفا في مراحل عمره الطويل وكان يقول حينئذ انا أؤدي رسالة اجتماعية وهدف واضح .
وألان يردد هذه الجمل في وسط مهاجمته من فعلته الشنعاء في الشهر الكريم هذا العام ...
ولكن علي ماذا يستدل في قناعته هذه العجوز؟؟ تعالوا معنا نتمعن في أفكاره ..
• ان المسلسل حاصل علي موافقة الأزهر الشريف قبل نقابة الفنانين العرب في مصر
وقفتنا نحن هنا :" عن أي أزهر شريف يتحدث هل هو لحتي الآن شريفا ؟؟
يتحدث عن "محمد سيد طنطاوي" الذي ملا القلوب سقما في عام 2008 عندما صافح بيريز بيديه وقرر استقباله في مؤتمر حوار الأديان بمقر الأمم المتحدة في نيويورك ،وبرر ذلك من باب الصدفة ولم يقصد في ذلك، وان العلاقة بينه وبين بيريز فانها شخصية ولا تدخل في نطاق السياسة او العداوة .....وبنفس الوقت كانت هناك حرب دامية بين اليهود والفلسطينيين في غزة ..ولم يدري بها الشيخ الأزهري ....توفي طنطاوي ومن جاء من بعده "احمد محمد الطيب" ومن اول يوم من توليته حدد علاقته بالقضية الفلسطينية الهشة وقال": لا أريد زيارة القدس الا بعد تحريرها من اليهود" ....لاتعليق
هذا هو الأزهر الذي يوافق علي مسلسلات بذيئة وحقيرة في هذا الشكل؟؟؟
• ثانيا ما يقتنع به هذا العجوز ان المسلسلات الدينية أصبحت لا تدعي اهتماما كثيرا لدي الجماهير الغفيرة التي يتلهف علي إرضاؤها..هنا يتحدث عن مسلسل الداعية الكبير محمد متولي الشعراوي وانه صدم من منتوجه المادي والفني الضئيل امام شعبة ...هل هذه مبررات بالله عليكم ..."ومازال ينطق ان مسلسل زهره وأزواجها الخمسة له رسالة وهدف اجتماعي واضح؟؟"
فعلا الهدف أمامنا بدا بالوضوح ....وأصبح شبة عاريا من شدة وضوحه فعلا 
• وانا اقرا عدة تقارير أعدت في هذا الشأن ووصلت الي جملة كادت روحي ان تخرج مني فعلا ..." وافق حسن يوسف علي حذف الرقابة لبعض مشاهد ساخنة من هذا المسلسل لانها لا يتفق مع قدسية الشهر الكريم ....(بجد جزاك الله كل خير ياشيخ ..يا الي كنت تفسر القران علي كرسي الشعراوي ...وتلبس عمامته وتتقن اسلوب حديثه ...فعلا انت ممثل محترف ...ولكن اذا لم يحذف منه شيئا من المسلسل كيف سيكون عرضه بالشهر الفضيل ....)
اين حرمة الاسلام المسلمين والقران اين منظمة علماء المسلمين من إعطاء رخصة لإنتاج مثل هذه المسلسلات ...أين الجمهور الذي أغري حسن يوسف وجعله ان ينتقل الي واجهة أخري بدلا من تمسكه بالمسلسلات الدينية واللغة العربية الفصحى والعادات والتقاليد وكبرياء امة قد ماتت ومات حياؤها .
كل شئ في هذا المسلسل يدعو للاشمئزاز حقيقا ...و انا الآن اعترف انني كنت علي متابعة فقط بعض حلقاته حتي أشاهد الرسالة الاجتماعية النبيلة التي يريد إيصالها حسن يوسف مع زهره هانم .....ومن المضحك انه كان يقرأ القران في سجنه ...ويتلفظ في كلمات معابة علي شيبته ويقول لها ::زهره دي حببتي روحي حياتي ام ابني ....انتقل من متولي الشعراوي الي متولي سعيد مرة أخري ...ولا ندري بماذا سوف يفاجئنا غدا وبعد غد .

والمقال التالي : مسلسل العار

الجمعة، 30 يوليو 2010

ماذا فعلتم لاطفال غزة غير هذا؟؟؟


بقلم : أ. سماح رمضان

بكل عام يطرأ بعض الارتفاعات  والحدة من الاعتراضات التي تريد ان تفشل من برنامج العاب الصيف  التابع لوكالة الغوث وتشغيل الاجئين ...ومنهم اليوم اشرف جمعة النائب عن حركة فتح في المجلس التشريعي واتهمها بتنفيذ سياسة نتانياهو في التنبأ المستقبلي لمطار غزة الدولي ....
عند سماعي هذا المقال شعرت باستياء كبير منك يا استاذ اشرف جمعة حقا
الا تتذكر غير الذي ذكره نتانياهو وما يهددنا به كل يوم من تهويد القدس الشرقية وكل يوم تجدد الاخطارات بالهدم والاهالي يغيثون هل من مستجيب؟؟؟
الا تتذكر تصريحات نتانياهو عن الاسري واساليب االتعذيب الذي احتار اليهود في تنوعاته واشكاله؟؟
الا تتذكر يا استاذ اشرف جمعة مجمل المعاناة التي تتكدس كل يوم في غزة وعلي اطفال غزة ؟؟؟
والان تاتي لنا بحروفك المقتنع بها انت لترضي بها اطراف اخرون،  وتقول وتهاجم الوكالة وبرنامج العاب الصيف لانه قد احرز حدث عالميا كبيرا علي ارض مدمرة بافعال اعداؤك الهمجين ؟؟؟
هل شاهدت صور فرحتهم بالنجاح...؟؟ هل رايت ابتسامتهم وهم يشاركون في هذه الفرحة التي ينتظرونها من عام الي اخر بشغف كبير ...؟؟
ماذا فعلتم انتم لاطفال غزة ؟؟؟
سوي الالم والدمار والشرخ السياسي الذي تلقونه علي حملهم يوما بعد يوم
واليوم تاتي بذاكرتك المجيدة التي تبرز مدي اهتمامك الكبير والساخط علي تصريحات نتايناهو الذي نجح في التهويد ومماطلة الماسي وازدياد الفقر والجوع بينكم ....كنت اتمني ان اجد غير ذلك من النقد السلبي الذي نشرته في وكالة معا الاخبارية ...وماكان ينتظره الكثيرين غيري،  وهو ان تقف بجانب كل طفل وتشارك في سعادتهم والتخفيف عن العبئ النفسي الكبير الذي وجدناه من خلال العاب الصيف والتفريغ النفسي الذي كان يحتاج الية كل طفل وحتي الكبير في العاب الصيف ....هل حققتوا ربع ماحققته الوكالة في غزة؟؟؟؟
 هل خففتهم من حدة البطالة المخيفة بين خريجيي غزة ... والاعداد الهائلة من العمال العاطلين عن العمل هل ترضونهم بمساعدات دورية شهرية ومعظمهم لا يستحقونها؟؟؟

في بعض المواقف التي شاهدتها اثناء عملي بين المخيمات الصيفية " اطفال يبكون من عدم اشتراكهم بالمخيمات الصيفية  مرة اخري وتانية ...ورابعة "  ومواقف اخري اطفال من الصباح الباكر ينتظرون عمل المخيمات الصيفية وهم يصتفون علي ابواب المدارس من خارجها .... .
هكذا انت تشكر اي مؤسسة انسانية تريد فقط ان تفرح الطالب بلعبة ما ونسيانه ما خلفتموه من ظلم وانقسامات ...ولن تزيل اثارها الا بعد زمن مابعد زمنكم انتم

الانسانية والاعمال الطفولية لا تكون مغزاها الا الهدف الاسمي وهو الطفل فقط وان يحيا حياة كريمة وجميلة وليس مثل حياتكم ....وان كان لها اهداف غير برئية كما تدعي وتسترها باعمال طفولية اين هي ؟، وكيف تتحقق في ارض ملئية بالدمار والذل وحصار وقهر واطفال يلجؤون الي الوكالة وينادون عليها ابي وامي ؟؟....
 الارض المدمر هذه هي التي حققت النجاح لاطفال غزة ..والذي تتحدث عنه انت ماهي الا صدفة تذكرتها شريط ذكراتك الذكية في اشعال المعارضة ضد العاب الصيف ومايحتويه من اصرار وتحدي من قبل اطفال غزة الاقوي منكم... ابعدنا عن روابطك التي لا ترجع الينا وطننا المسلب ولا رجالنا المقهورين ولا نساءنا المكسورات و ارضنا المحتلة .

 شكرا لك اشرف جمعة قد زادت ماّساتنا حقا اليوم

الخميس، 3 يونيو 2010

اسرائيل وقرارات منظمة العفو الدولية


بقلم: أ. سماح رمضان

 
عندما تتصفح الصفحات الالكترونية الخاصة بمنظمة العفو الدولية، تجدها تمارس وظيفتها الطبيعية القانونية التي اوكلتها اليها الامم المتحدة، منذ بدء الحروب والمجازر، وخلافات دولية اقليمية في العالم متمتعة بقرارات شرعية.
من اكثر القرارات الصادرة من منظمة العفو الدولية التي تتعلق بالشان العربي، وعلي محور الصراع العربي الاسرائيلي ، وفي ذلك حدث ولا حرج، مايهمنا من هذه القرارات قوة تنفيذها في ارض الخلافات التي تهدف الي التقليل منها، وارساء قواعد العدل والسلام الدوليين بين اي نزاع اقليمي او دولي ، نلاحظ ان بين هذه القرارات التي وجهتها نحو الاراضي الفلسطينية، منددة باسرائيل مرة ، وحماس مرة، في اخر حرب حدثت بالعالم العربي، التي كانت علي قطاع غزة 2009/2010م، وكان يحوي 117 صفحة تصف الحرب الدامية التي استشهد فيها اكثر من الف شهيد، بين طفل ومسن ونساء، بالاضافة الي شجبها الشحيح لحصار غزة الذي عاني منه مليون ونصف المليون نسمة في قطاع غزة، من ابرزها تقرير غولدستون الذي تحول الي حبر علي ورق دون تطبيق فعلي علي ارض الواقع.
واتهمت منظمة العفو الدولية اسرائيل في اختراقها لقوانينها الدولية والقانون الانساني الذان لم تلاقي احتراماً علي الاراضي الفلسطينية، ومع تزايد الابتزازات الاحتلالية الي تحولت الي حروب ارهقت ودمرت البنية التحتية الفلسطينية ، فمنذ احتلالها لهذه الاراضي عام 1967م انشات اسرائيل 135مستوطنة معترف بها في الضفة الغربية بما فيهاالقدس الشرقية، و99مركز استيطاني امامي غير مرخص بها رسميا، ولكنها تتمتع بشراع دولي قوي، وبالتالي هذا لا يعتبر بانتهاك دولي، وانما تستر دولي وللقانون الانساني وبتناقض اعلامي لما نصت عليه قرارات الامم المتحدة منذ قيامها، بالاضافة الي الكثافة السكانية المتزايدة للمستوطنين بالقدس الشرقية، ووصل الي 200.000 مستوطن ، وفي تزايد القيود المشددة علي الفلسطينين المالكين للارض ، والذين يعيشون تحت السيطرة الاسرائيلية، وما يتبع ذلك من فرض ضرائب واخطارات بالهدم للمساكن والبنية التحتية ، ففي عام 2009م وحدها هدمت سلطات الاحتلال اكثر من270 مبني فلسطيني في الضفة الغربية، وتشريد 600شخص اغلبهم من الاطفال.
بدأت منظمة العفو الدولية عملها 1961م لوقف انتهاكات حقوق الانسان في جميع انحاء العالم، ولدي المنظمة 2.2مليون من الاعضاء والمناصرين والمشتركين في اكثر من 150بلدا اقليميا في جميع انحاء العالم، اين هم من افعال اسرائيل منذ اعلان كيانها علي الاراضي الفلسطينية 1948م ، منذ ذلك الحين ونجد الكثير من التشابه في الكلمات واللهجات والضعف وعدم التطبيق لتلك القرارات، التي اصبحت كالخطابات العربية التي ملاها الصدي والهوان.
ونجد القرارت والتقاريرالصادرة مسبقاً، من منظمة العفو الدولية عقب كل حرب وجريمة صبرا وشاتيلا 1982م اثناء الغزو الاسرائيلي للبنان ... ولكن ماذا كان دورها ؟
كان رفض محكمة الاستئناف من القضية التي رفعها ناجيين من المجزرة البشعة، وذلك بحجة انه لا يجيز محاكمة شخص لارتكابة جرائم ضد الانسانية الا اذا كان ذلك الشخص وقت رفع الدعوة متواجداً علي الاراضي البلجيكية، وصدر ذلك القرار 26/6/200م المنافي لحقوق الانسان الدولي علي ارض تنادي بمحاكمة المجرمين ، والذين كانو سبباً في الحرب الاجرامية، وهذه المحكمة تصدر احكامها وفقا لقرارات منظمة العفو الدولية، وقد حاولت اسرائيل ان تبحث عن طرق كي تتحايل علي القانون الدولي ، وذلك عندما وجهت اليها الامم المتحدة قرارات تدين وتشجب في المعاملة السيئة للفلسطينين المدنيين في الضفة الغربية وقطاع غزة وانتهاكات خطيرة لحقوقهم واراضيهم عام 2002م، وكان رد اسرائيل عليها ان اتقافية جنيف الرابعة بشأن حماية الأشخاص المدنيين في وقت الحرب المؤرخة في 1949م ، انها لا تنطبق علي الضفة الغربية وقطاع غزة، وبالتالي فان المادة الثانية من قانون روما الاساسي الخاص بالمحكمة الجنائية الدولية، التي اكدت مع الاخترقات الخطيرة الاسرائيلية لاتفاقية جنيف واعتبرتها جرائم حرب، بالتالي تبرير اسرائيل ان قطاع غزة والضفة الغربية خارج نطاق الاتفاقية، وخارج اختصاص المحاكم الجنائية الدولية.
بمعني اوضح: ان اسرائيل معترفة بالانتهاكات والجرائم التي قامت بها علي اراضي محتلة وشعب اعزل،.... عذراً اقبح من ذنب ...
والوجة الاخر من هذه القرارت عندما تصدق هذه المبررات، وبعدها كل البعد عن التطبيق لقوتها وسيطرتها في الحد من الحروب، وتسترها علي ذلك ، بينما هناك منظمات غير حكومية وغير تابعة لمنظمات دولية قد ادانت اسرائيل بالعنصرية، وممارستها بالابادة الجماعية، وتطهير عرقي ضد الشعب الفلسطيني ، وداعية الي وقف فوري للجرائم العنصرية، التي ترتكبها اسرائيل بحق الشعب الفلسطيني، الذي لم يجد اي قرار من جمعيات حقوقية عربية من التجرأ لنشر ادانة واحدة ضد اسرائيل .
في النهاية لم تعد قرارات الامم المتحدة ومنظمة العفو الدولية تلاقي جدية في التعامل، والاحترام، والقوة، طالما انها تصدر تقاريرمجرد ان تصف فيها حالة الشعب الفلسطيني من حرب الي حرب بحالة مزرية، وتلقي بالادانة علي الجانب المظلوم لكي ترضي اسرائيل في ادانتها لها، وكانت لهجتها قاسية، وادانتها غير انسانية.
ولكن ان الدولة التي تمارس افعالا ضد الانسانية فان وجودها ايضا جريمة ضد الانسانية، وصعود هذا الكيان المسرطن في داخل المنظمات الدولية، والاقتصادية، والتنموية القوية، سوف تنظر بعين الاستحالة في تطبيق اي قرار صادر من اية جهة دولية او اقليمية، وقد يصل الحد الي تخفيف الادانات والشجب بحق الدولة اليهودية، لانها اصبحت تتمتع بغطاء دولي يزيد قوة يوما بعد يوم، ويحمل جميع مزايا القوة والمساندة ضد اي اختراق قانوني او دولي علي الاراضي الفلسطينية.

الامة والقومية مصطلحان غريبان في الصهيونية


بقلم: أ. سماح رمضان 

ذلك ماقاله:"مردخاي بار_اون" رئيس دائرة الشباب الطلائعي في الوكالة اليهودية .
عندما نقارن كلمات ثيودر هرتسل في المؤتمر المشؤوم نحو التوحد والاستعلائية وجمع يهود العالم في ارض الاجداد... نجدها متناقضة مع استغراب مردخاي بار _اون.
مايهمنا الان ان نقوم بنظرة تحليلية عن ايديلوجية الصهيونية وتطابق اي من الاقوال السابقة كانت ضمن النهج الفعلي التي كانت علية الجماعات اليهودية في اوربا والعالم باسره .
انطلقت الحركة الصهيونية عبر نداءات، وكلمات تنادي بالقومية،  ومن السنة كتابها والوطنيين بوسط جو اجتاح الدول اللاوروبية حينئذ، اذن لم يكن من دواعي التوحيد، والتجمع وايجاد هوية مناسبة لهذا القطيع، الذي لم يكن ينعم باستقرار اجتماعي وسياسي واقتصادي حتي يدعي انه من السامية، واعتلاء علي بني البشر، وتقيم الجدار العازل الانساني في ( الغيتو) العنصري بينها وبين الشعوب الاخري بشكل منعزل وتكبر ديني .
هذه الايديولجية العشوائية جعلت انصار كتاب الصهيونية في جدال وصدام، والخوض في حقيقة الصهيونية، وهدفها من الاستعمار والتنكر لانتمائها الي يهود العالم، واستغرابهم واعتراضهم علي المسار الممزوج بالظلم والاستبداد، والتقرب من الملوك والامراء لتحقيق مصالحهم وتحقيق اهدافهم، تاركين ورائهم الاثار التي يحتفظون بها ويعتزون بانهم كانوا في عداد المظلومين في اكثر من واقعة في اروبا مثل المحرقة اليهودية ، وذلك ما يعيدون تجديده الان في الاراضي المحلتة، وتفريطهم من قتل ودمار وتشريد للانسان والارض معاً.

لم تكن هذه فقط من اراء واقلام كتابهم من بني قبيلتهم ، وانما من دول اروبية عظمي، تحتل مكانة سياسية ونفوذ سلطوي،  قوي مثل بريطانيا،  ومن كتابها "ارنولد توينبي" الذي كتب الكثير عن سبب اقتراف الكيان الصهيوني للحروب والمجازر ضد الفلسطينين،  ومن هو كان "ارض بلا شعب ومن هم شعوب بلا ارض" ....وقال "توينبي" تحديدا في اليهود والصراع الفلسطيني الاسرائيلي قائلا:"   انا لست عربيا ولا يهوديا،  وليس لي اية مصلحة شخصية في ان احابي او احمل علي اي الفريقين... ان بريطانيا تحمل اكبر قسط من المسئوولية في النزاع بين العرب واليهود ..جاءت دولة محتلة وبعد ذلك منتدبةفمنذ البداية وحتي النهاية لم تكن في تفكير في اية خطة عملية لاقرار الامور سلميا في وضع فلسطين غير المستقر القابل للانفجار الذي اوجدته بريطانيا بترو وتعمد باعتباري بريطانيا .. قصة فلسطين مأساة وليس بقتال نشب عام1948م..معاملة اليهود للعرب في فلسطين مشابهة من الناحية الاخلاقية لمعاملة النازية لليهود اثناء الحرب العالمية الثانية...اسرائيل الصهيونية الجديدة في فلسطين طبعة ثانية من الدول الغربية العنصرية الجديدة".
ولحتي هذه اللحظة تبرر جرائم حربها علي الارض والشعب،  والذي يحمل في طياته الكثير الذي لامس واقع غزة، ورام الله، والقدس الشرقية ،وبقية فلسطين باكملها من دمار شامل،  وغزو لازم القضية الفلسطينية من المهد الي هذه اللحظة.
فلاسفة علم النفس والصهيونية
لم يقتصر الوصف السياسي علي كتاب السياسة فقط ، وانما امتد الي كبار الفلاسفة علم النفس في العالم،  والذين عاصروا افعال الكيان الصهيوني وتدرج طبيعتها الايديولوجية العشوائية ، ومنهم" فرويد، وماركس ،وسارتر، وحنة ارنت"، وغيرهم من الذين يؤكدون علي ان الامة والقومية كانت مجرد شعارات وطنية ظللت حقيقة صهيونتها  من تشرذمها منذ بدء التكوين.
ونبدأ في التحليل النفسي السياسي لفرويد، وقد عثر علي رسالة له كتبها عام 1930م في بعض شخصيات يهودية،  ويقول فيها:"ان فلسطين لا يمكن ان تصبح دولة يهودية.."، واعترف ايضا:"ان تعصب شعبنا يستحق التوبيخ لم تسبب فية من توليد الخشية لدي العرب .." وذلك يتطابق مع مقولات تويبني عندما قال :" اشعر شخصيا بهذه المسؤولية ولاني لست عربيا ولا يهوديا..".
ويعتبر ماركس من اكثر الكتاب الذي طالب المجتمع باكمله  التحرر من اليهودية بالرغم من اصوله اليهودية ، وقد كتب في عام 1843م التي كانت اكثر عداء للسامين في القرن التاسع عشر ، وقد تطرق الي النمط الديني في سيطرة الملكية الخاصة وعبادة المال، ووصف التوحد اليهودي عبارة عن:" وثنية الحاجيات المتعددة" ،وفسر ذلك في سيطرة عقلية الجشع والاستهلاك والانتاج المتواصل للرغبات.
وذلك مانشاهده في تعامل اللوبي الصهيوني في فرض هيمنته علي الاستراتيجية الاقتصادية للدول العظمي ، وتتمركز قوتها هذه في الولايات المتحدة الامريكية ، ومانجم عنه من انشاء الكيان الصهيوني في بدء الامر منذ وجود دول الانتداب الاستعماري علي الدول العربية وبعدها امريكا التي اصبحت الاخيرة تلجأ الي اسرائيل في تنفيذ قرارات عسكرية تخرج من البيت الابيض تحت الضغط الصهيوني،  الذي يحقق اهداف ومصالح البلدين في الصراع العربي الاسرائيلي وبالتحديد القضية الفلسطينية.
اما سارتر الذي  اتهم في ميلة لليهود فقد كتب عام 1946م مقالة بعنوان :"تاملات حول المسالة اليهودية"، واصف اليهود بانهم نتاج العداء للسامية،  اي نظرة الاخر الاقصائية العدوانية، ودل بذلك قائلا:" ليس المرسوم الالهي الذي جعله يهوديا بل المجتمع...نحن الذين فرضناه علي ان يكون يهوديا رغما عنه".
وقد اكد في نزعة اليهود في عدائهم للسامية ليست عقيدة مناهضة لليهود لا لأاسباب دينية او ثقافية،  بل هو موقف وجودي معاد لانسانية الانسان ، واستطرق بذلك بقوله:"الانسان عندما يصبح قاسيا متوحشا وصاعقة مدمرة ...اي كل شئ الا ان يكون انسانا".
من الطبيعي ان تستقبل هذه الحقائق بمزيد من السخط،  والانتقاد الاذع من قبل الكتابات اليهودية،  وعلي ما استنتجه سارتر في انكاره لوجود مجموعة تاريخية يهودية لا بالتصور القومي او الديني،  وانما هي مجموعات جاءت رد فعل من التشرذم والتشتت والتمايز ضدهم انذاك.
واخيرا مع الفيلسوفة الالمانية "حنة ارنت" التي تخلت من مناصرتها لمشروع الدولة اليهودية في فلسطين،  وكتبت في عام 1942م سلسلة مقالات بعنوان" ازمة الصهيونية" اعتبرت ان الصهيونية اساءت للمثل التحررية اليهودية بتحويلها الي ايديولوجية قومية بحتة .
وجاء ذلك التحول سببا في مأساة الشعوب اليهودية نفسها، قائلة:"الصهيونية استعارت من القومية الالمانية فكرة الامة،  بصفتها كيانا عضويا ازليا ونتاجا طبيعيا وضروريا لمزايا وخصائص ملازمة لها".
اي بمعني اوضح : ارادت الكاتبة ان تثبت ان طبيعة الايديولوجية الصهيونية لم تاتي من نتاج طبيعي بمراحله، والتدرج المتسلسل حتي اصبح كيانا قوميا ينادي بالتوحد،  والتجمع وانشاء الوطن القومي، مما اربك التجمعات اليهودية المتفرقة وتحمل مسؤلية الواعز الديني،  والعبئ التوراتي في قيام الدولة العبرية ، وكثرة الكتابات اليهودية المعادية لقيام الدولة اليهودية من باب العقيدة والدين .
وواصلت الفيلسوفة الالمانية "ارنت" ابراز حقيقة الصهيونية بعد انشاء الدولة العبرية تحت عنوان"مفارقة الانتصار البائس"، وفيها شبهت قيام الدولة اليهودية بالفخ الصهيوني داخل محيط عربي رافض له،  مما يحكم علية بالانعزلية الدائمة والجسم الغير مرغوب فيه،  مماادي الي الاهتمام الكبير نحو تكوين استراتيجية عسكرية ممزوج بعقيدة والدين التوراتي، بدلا من نشر الثقافة والتسامح والانجذاب نحو العالم العربي بسلام عادل مثلما الذي تنادي عليه الان،  عارضة نواياها الحسنة بيد من ذهب للتحالف معها من باب الامن والسلام كما تزعم.
استطعنا الان من التاكد من وجود الابتعاد والاختلاف والتجذاب بين الافكار الصهيونية للمخزون الديني،  والايديولوجي الصهيوني والتي احدثت شرخ مزمن وازلي لا تنتهي اثاره السلبية علي قوة هذا الكيان، التي تكمن في القوة العسكرية والاقتصادية ، اذا كانت هذه نقاط القوة فان نقاط الضعف تكمن في الاعتماد الكامل علي قوة خارجية اخري التي تم خرقها ووضعفها، وبالتالي سوف ينعكس الامر بالانهيار علي التوابع التي ترعاها في مدارها السياسي والاقتصادي الممتد من دون شك.
ان هذه هي النتيجة التي كنا بصددها من قراءتنا النقدية للحركة الصهيونية، والتي اكدت موقفها التحليلي في علم النفس السياسي الغربي والارض التي نشأت بها الحركة الصهيونية ذات اصول غير متجانسة.