الأربعاء، 19 يناير 2011

تناقض الأفعال مع الأقوال في غزة



تتناقض الأقوال مع الأفعال في غزة وخاصة  الأحوال الاقتصادية والاجتماعية   ...كما يعلم الجميع بحصار غزة منذ سنوات طويلة ولا أمل في فكه إقليميا او دوليا ..مما أدي الي ظهور العديد من الظاهرات التي تطفو علي سطح تشكيل النسيج الغزي الجديد المتأزم و الذي يتحول كل يوم الي يأس وحرمان من التمتع بأبسط حقوق الإنسان للعيش بكرامته وأمنه مثل بقية الشعوب  ومن هذه الظاهرات :
عمالة الأطفال في الطرق : عندما تتوجه إلي عملك مشيا علي الأقدام او عبر مراكب المدينة تستقبل الأطفال الذين يصرون عليك وبإلحاح بشراء ما لديهم من مواد غذائية او ملابس او جرابات ...حينئذ تتساءل :
من المفترض ان يكون مكانهم الآن علي  كرسي المدرسة؟
هل مجبرون من بيع وشراء وتحمل مسؤولية كبيرة لم يتحملها أب مسئول؟
لماذا لا ينعم ويعيش طفولته وحياته الآمنة دون تهديد او خوف ؟؟
هل هذا سببه الحصار ؟؟
هل هذا سببه الانقسام ؟؟
من هو السبب ؟...
بالإضافة الي تزايد الأسر الفقيرة التي تصطف في طابور "الكابونات "المختومة عليها UNأصبحت هذه العلامة الوحيدة لإغاثة هذه الأسر ...والفرق بين العلامة الصفراء والبيضاء  كبير...."وبكون حظه حلو لو كان اصفر يعني الدبل "علي لغة أهل الاختصاص
وقس علي ذلك الأرقام الإحصائية التي تتلقاها وزارة الشؤون الاجتماعية من طلبات المساعدة سواء كان طلبا في الإعانة والمساعدة او كفالة يتيم او كفالة طالب جامعي يريد إكمال تعليمه وتسديد رسومه الجامعية ....وتردي الحالة الاجتماعية لدي شباب غزة وانتشار عنوسة الشباب العاطلين عن العمل ....والبحث عن زوجة تتمتع برقم وظيفي " و ياريت وكالة" وتامين صحي " ولو كان معها شقة بكون يخلف عليها " ...!!!
لعل هناك من أمل ما في مكان ما داخل جوف ما !!!
قبل أيام تحدث رئيس الوزراء في الحكومة المقالة في غزة عن افتتاحه للعديد من المشاريع من اجل اِعمار غزة"يعني صفع الدول العربية بصفعة اقتصادية كبيرة"ما بنا منكم جميلة يا عرب"...  والتي تعتبر بنية تحتية وانتعاش حقيقي للحالة الاقتصادية في قطاع غزة رغم المساعدات التي انسكبت في أحضان الشعب الغزي ومن واقصد هنا الوعود التي ترددت باعمارها وجعلها بقعة مشرقة رغم الحصار والجوع والفقر و وأعداد الخريجين الذي يزيد عن 20الف طالب خريج لا زال طالبا حياة بكرامة وإنسانية كما عهد لهذا الشعب الكير والكثير ،  أو لا يجيد البحث عن عمل فليذهب إلي أنفاق رفح دون تامين علي حياته ومستقبله .....
لا نريد أبو العزيز  التونسي هنا في غزة والكل يضع صورته علي الفيس بوك او نعرف حياته وحياة جيرانه ...لا نريد احد ان يتألم لكي الباقي يعيش في هناء وان يكون شرارة " ما بنا شرارة في غزة بنا حرارة قلب وروح تقرر مصير أمتها بدون ضغوط خارجية ،ونريد العزيمة والقوة علي تحدي الصعاب وتنفيذ الوعود وترك الآمال تتحقق وتبادر وتشكل دربا في طريق الحرية والتفاؤل لأجل أبنائنا وبناتنا ومبادئ ان ذهبت أضعنا كل الدروب ، ونحن نحاول في وكالة الغوث ضمن الدفاع عن حقوق الإنسان أن نزرع ونغرس في ارض صالحة كل البذور الجميلة لتثمر مبادئنا وحقنا في الأرض وكرامة الروح من  جديد و أن  تأخذ حيز نابضا مشرقا في قلب كل مواطن يريد أن يحيا بسلام وعزة

لعل في عتمة الضياع صباح وفي الصباح ملاذ وفي الملاذ الأمان ...لك الأمان يا غزة وعليك الأمان

ليست هناك تعليقات: