الأحد، 29 أغسطس 2010

في قاعة المؤتمر


بقلم : سماح رمضان 


في قاعة المؤتمر

ابدا صفحتي في قاعة كبيرة
عقول كثيرة
افكار تتجول هنا وهناك
وعيون اقتحمتني بنظرات كما السحب في كتمانها للمطر
لاتريد ماذا اقول ولا تبالي بماذا سوف اجول بين الخطر
لما اتت في قاعتنا ...هذا مايرددونه فور اتباعي بالنظر
 حتى اذكركم  دم الحرية المسال بين القدس والكنيسة
ام من كرامتنا الضائعة بين فناء الرجال والشوارع العتيقة
ابدأ كلماتي بالسلام  ليس بسلام الذي يرونه شجعان
وجوفي مليء بغضب من نار
وأبو لهب أمامي ومن خلفي
 وحمم علي اسري خلف القضبان
وقدس و أطنان الهمم المكتئبة ....
والأرض المفقودة ...
والسماء المسودة فوق رؤوسنا ...

ولا احد يبالي في قاعة المؤتمر

تجدهم يتلهفون على أطباق مشكلة
مكتوب عليها مصنع بأيد نجسه
وشراب مصوغة بنكهة بخسه

ولا احد يبالي في قاعة المؤتمر

لم أطق الاستمرار عن حقوقنا وهم هكذا ...
لم أطق نظراتهم إلى  ثوابتي
وكان الوقت يمر في سيوف وخناجر
ولو يود احد منهم رمي  بسهم و ينتهي من المؤتمر
فور انتهائي ...سمعت  صوت مزعج كالصفير في أذني
كان تصفيقهم لي بحرارة باردة ميتة ...ولكن علي ماذا؟
كان كالثلج على الجرح مع الألم ...كيف يكون؟
لملمت أوراقي المبعثرة وخرجت من المؤتمر
أثناء خروجي ... قابلني غلام كاحل
كالطفل المتعب..
المجهد ....
لا أرى بقدميه ما يحميه
ولا علي رأسه ما يحمله
إلا قماشه تستره
وغضب علي وجهه
وهو يقول لي لماذا لم تنظري إلي وأنا أمامك
قولت له : نظرت إليك ياحنظلة ولم أطق ان اكون في المكان هذا الا انت
انهم يخافون منك اكثر من خوفهم لي
انت حنظلة ...لا تموت بينهم ولا تشقي
ولك الف مكان ...ولك الف زمان ...ولك قوة الأوطان
انت حنظلة وهذه القاعة لك ....
ارني كيف سوف ترتسم بهم صورة وعبره
 وتجمع خمسين ألف تذكار
لك ولناجي العلي لك مقام ومقام

ليست هناك تعليقات: