الأحد، 23 يناير 2011

راي وتعبير بتعبير من غزة


بقلم : سماح رمضان

حرية التعبير والرأي حق من حقوق الإنسان ولكن ليس من حق الشعب ان يعبر عن رأيه كما يشاء (الأحذية والبيض)،  يحق لوزيرة الخارجية الفرنسية ان تعبر عن وجهة نظرها ولكن دون انتهاك كرامة هذا الشعب خلال إصرارها علي ان احتجاز شاليط جريمة ...
و13الف أسير فلسطيني الذين يعانون أسوء أشكال أنواع التعذيب ودس السموم داخل السجون الاحتلال أليس بجريمة؟؟؟ منع زيارة الأسري منذ سنوات أليست بجريمة ..؟؟ منعهم من تحقيق ذاتهم من خلال استكمال دراستهم أليس بجريمة؟؟؟ تقرير مصير الشعب الفلسطيني والقدس الشريف أليس حق مقدس من حقوقه؟؟:(
امن إسرائيل أصبح من الشعارات التي تلوح في أسقف المباحثات والاجتماعات ...( عدد الصواريخ التي تطلق من غزة أصبحت تساوي صفراً وبالمقابل إسرائيل تعلن وبوقاحة إمكانية هجوم حرب جديدة علي غزة ان لم تؤمن حدودها مع الجيران،  هذه معادلة غير قابلة للتحليل داخل هندسة جيش الدفاع وهندسة المقاومة سابقا ..،
جاءت وزيرة الخارجية لتقول :أن شاليط يعاني من أزمة نفسية داخل الاحتجاز؟؟ أم لتقول إننا سنقدم لكم مساعدات وبرامج إغاثة تعمل علي الحد من الفقر والبطالة واليأس !!!!
للأسف استفزازها للشعب جاء من الجرح النازف لأهالي الأسري الذي قللتِ من شأنه، ومن قيمة حرية أبنائهم الذين اختاروا اغلي شيء في غزة وقذفوكِ به للتعبير عن شعورهم ...أنت غالية" والغالي ما نرجمه إلا بالغالي" :(
أحب أن انوه هنا بان الضفة الغربية ومنذ سنوات تتواصل الاحتجاجات والتجمعات السلمية في غرب رام الله وتعرف باسم "مسيرة بلعين الأسبوعية " وتضم جميع الديانات والطوائف المختلفة من كل أسبوع ، حكمتها هنا في طريقة المطالبة بحقوقهم ..."لا بالبيض ولا بالأحذية وإنما بالحكمة والأساليب التي تستدل عليها بحقوقهم في العيش بالأمان والسلام الحقيقي وليس السلام الهش ، ومن أكثر الحقوق التي يطالبون بها فك الحصار عن غزة وضد الجدار الفصل العنصري والتطبيع والاستيطان في القدس الشرقية ومناطق الضفة الغربية واستبداد رؤساء الحكومة الاحتلالية  في إثبات ثقته بشعبه من خلال كثرة صك القوانين  التي توافق علي بناء الآلاف من الوحدات السكنية للمستعمرين داخل الضفة الغربية وشن هجوم وحشي ودامي علي قطاع غزة وان لم يفعل ذلك فلن يفوز في تمديد ولايته مرة أخري،  ولن يكتب اسمه بأسطر من ذهب في تاريخ  الدولة اليهودية وبطلا من أبطال الدولة .
عزيزي القارئ أنت الآن تقول :
 هل مسيرة بلعين نتج منها تحرير القدس ؟؟
هل توقف الاستيطان ؟
هل سيهدم الجدار مثل جدار برلين ؟
هل سيغادر كابوس الحصار عن غزة للأبد ؟
هنا لا أريد أن أجيبك علي هذه التساؤلات وإنما أقول لك إن العديد من الإسرائيليين غير مؤيدون للسياسة العسكرية الوحشية بالقطاع او الضفة والدليل علي ذلك قيام بعض المظاهرات في تل أبيب وأمام مبني رئيس الوزراء للمطالبة بحقوق الشعب الفلسطينية وتم اعتقال جونثان بولاك الناشط بحركة السلام الذي حكم عليه بثلاث أشهر متتالية نتيجة اشتراكه في مظاهرات قامت المطالبة بفك حصار غزة ، هذه هي نتيجة مطالبتنا بالأساليب السلمية الآن ،وليس بالبيض !!!
وليس بالحرق وليس بالرجم وليس بالسب والشتم ...
نحن في غزة شعب متحضرو قوي في حقه والمطالبة به ، ومثل هذه الأساليب لا تطبقها إلا الثائرين و أرادات التنفيس عن مشاعرها الغاضبة التي لم تحتضن ابنها منذ قرون،  ولم تشتم أنفاس أولادها خلف الأسوار ..ألا شعرتِ بنا يا ميشال اليو ماري؟؟
ألا شعرتِ بعد بان هذا الشعب لم يبادر من غضبة إلا القليل ؟؟ وأنتِ ترجمتيه بالفقر والبؤس والحصار ...!!!، وبادرتِ بالأرقام الإنسانية التي تريد إخماد حرق كل قلب أم وأب مقهور علي ولده المسجون؟؟؟

قلبي بتقطع عليك يا شاليط ...كل الدنيا بتنادي بحريتك يا شاليط إلي بسوي والي ما بسوي ): عشان واحد ما بسوي....

حد يسمع ميشال اليو ماري ..أنشودة "غلطوا إلي سمونا صور غلطوا "


هناك تعليق واحد:

Education يقول...

اشكرك اختي على مقالتك الرائعة والتي سلطتي لاضوء على حقوق اسرانا في الحرية وهم الذين تم خطفهم من بين ذويهم وتم سجنهم لا لجرم اقترفوه الا انهم يقولون لا للاحتلال.. كما ان الصهيوني شاليط اعتقل وهو فوق دبابته وعلى حدود غزة واكييييد انها لم تكن في نزهة خلوية هناك بل كانت ترشق اطفالنا بحممها وصواريخها. ان التظاهر السلمي هو أحد عناصر النضال ولكنه لا يلغي جميع الخيارات الاخرى في المقاومة المسلحة لشعب طرد من وطنه.. شهب مزقت اوصاله.. شعب استبيحت حرماته ومزق ازيز الدبابت سعادة بيته.. اعتقد ان المقاومة والجهاد حق كفلته كل الاعراف والقوانين التي وضعتها الدول التي تتدعي دعم حقوقو الانسان.. والذي يسمونه اليون هم بالارهاب.. ان الارهاب هو ارهاب شعب اقتلع من ارضه...
اختي الكريمة ان ما قلته لا يقلل من روعة كلماتك ودعمك لحقوق الانسان على مر الزمان
ابو فادي