الاثنين، 31 مايو 2010

شهداء الحرية الشرفاء الف تحية واجلال



بقلم:أ. سماح رمضان


من لايتوقع مثل هذا الهجوم السافر علي سفينة الحرية "مرمرة"، فيكون مخطئ وبعيد كل البعد عن فهم سياسة الهمجية الصهيونية، التي امتلأ سجلها التاريخي لجرائم الانسانية وضد البشرية .
اكثر من 650 متضامن قد دافعوا عن غزة وارادو كسر حصارها، من قوة خوفت الدول المجاورة لها، والتزمت الصمت ، وتحدي شجاع من الدول المشاركة العربية والغير عربية ، ارادت ان تجذب الضمير العربي الغائب والمتغيب عنوة ، ومع تجديدها للتنديد والشجب المخجل، وبدلا من ان توقف جميع التعاون بينها وبين الكيان الصهيوني ، وليس فقط تجميد وانما الغاء لجميع الاتفاقيات بينها وبين هذا الكيان وسحب سفيرها والاعودة، حتي لا يتمكن من اعادة العلاقات الودية في حال انتهاء الاجواء المشحونة اثر الهجوم السافر علي سفينة الحرية.
وقد بادرت الدول العربيةوالغير عربية والمشاركين ضمن حلمة الحرية لفك حصار غزة في قطع العلاقات الدبلوماسية بينها وبين الكيان الصهيوني، ومنها اسبانيا والسويد ودول اخري، وذلك بمجرد سماعها بالجريمة البشعة، وماكان منها الا ان تكون متضامنة من بعيد مع هذه الحملة الانسانية، بغض النظر لحجم التعاون المسبق بينهما.
كان يمكن ان تقوم جنود الاحتلال بعمليات اعتقال، لعدم وصول السفينة الي ميناء غزة،اذا كانت تزعم انها دولة ديمقراطية وتدعو الي السلام الامن بالمنطقة اين هي العدالة والسلام هنا؟؟؟
ولكن مما يدعو الي القهر والعجز هو ماجاء علي لسان قائد سلاح البحرية الصهويني عندما قال:"لقد وجهنا عدة انذارات لعدم الاقتراب من شواظئ غزة ...ولكنهم هاجمونا بالسلاح الابيض ..وشتمونا!!... وقد فشلنا في السيطرة علي تفريقهم واخماد غضبهم وقد اتبعنا طريق الدفاع عن النفس...".
الدفاع عن النفس عندما يكون هناك قوة متكافئة من حيث العدد والعدة!!! .. وبعد ذلك تطرق هذا السافر الي انهم فشلوا في الاعتقال وتهدئة الاوضاع ونجحوا في القتل وارتكاب المجزرة، لا نهم لا يعرفون الا هذه الطريقة في التعامل مع العربي وغير العربي .
اذا كان للعرب موقفا حاسماً وقوي التاثير ازاء كل جرم يقومون به، لم قاموا بمثل هذه الحرب البحرية، ومتاكدين انهم سوف لا يرون الا تنديداً وشجباً لا يتعدي الا شديد اللهجة، والصخب وحشود ياتي عليها نهارًا واحدًا وبعدها يهدأ بال الشارع العربي.
في الساعات القادمة سوف يكون اكثر حزنًا وألمًا، ومع سماع اكثر من شاهد عيان، ومن رواية الي اخري من متضامين السفينة" مرمرة" ، والذين شاهدو بمرارة ورعب شديد الهجوم الشرس عليهم دون رحمة وهوادة، ومن جانب اخر سوف تري الكثير من الاكاذيب جنود الاحتلال الصهيوني، الذي اتخد من مبرارته ذريعة لاقترافه ذلك الهجوم البغيظ، ولا يعني ذلك امتناع الدول الاقليمية التي شاركت في الحملة كسر الحصار ، ولا حتي تنديد الامم المتحدة، ولا الجمعية العامة التابعة لها والتي لجأت اليها تركيا باعتبارها الدولة الراعية لهذه الحملة منذ اشهر، بالرغم من ان امر الحصار جاء من الامم المتحدة نفسها، فكيف لها ان تنظر بالدعوة للاجتماع الطارئ بشان امر هي اقرته بشرعية دولية؟؟؟.
في النهاية مايمكن قولة ان الكيان الصهيوني قد فتح عليه اكثر من باب للمواجهة والتحدي والتنديد الموحش ، الذي اجتاح معظم الدول الغربية قبل العواصم العربية. ولحتي هذه اللحظة الجميع منتظر رد الولايات المتحدة الامريكية ،ومع توقع الكثيرين بان الرد سوف لايتعدي الشجب والصدمة مع اضافة الجملة المتكررة لارضاء الاحتلال علي فعلته، وتخفيف حدة الانتقادات وهي:" من حق اسرائيل الدفاع عن نفسها عند اية هجوم، وقد بادرت في القاء الانذارات الي السفينة قبيل الهجوم".
رحم الله النظم العربية الغائبة والفاقدة للوعي ....
ورحم الله شهداؤنا الشجعان النبلاء الذين استشهدوا من اجل غزة وحرية غزة ..
انهم اشرف وانقي من كل امير وحاكم عربي ينظر بدم بارد ومخجل عما يجري،
حسبنا الله ونعم الوكيل علي كل عربي التزم الصمت وايد الشجب .

هناك تعليق واحد:

ماهر عبدالهادي يقول...

الاجنبي يثور ويزمجر من اجلنا والنظام العربي يتاجر بقضيتنا ..
رحم الله الشهداء والجرحى
وحسبي الله ونعم الوكيل
........................
وسلمت يداكي اختي الكاتبه على ماقرأت