الأربعاء، 27 فبراير 2008

براءة الفكر العربي إلى متى؟




بقلم : سماح رمضان

منذ ان فتح الانسان ناظريه علي هذا الكوكب وهو مشدود الي السماء، يرنو بشوق اليها بافق جميل يفكر فيها بحاضره ومستقبله ،يمنطقها بادواته ووسائله المجتمعية، ويفض مكنوناتها بمكنوناته العقلية، يقدمها كمبادئه العالية، يجلها كمسلماته الحتمية، يخاف منها حين يحاورها مع غيره....للأسف.
بالرغم من ذلك لايقوم علي اجراء جدال لو مجرد تفكير في قاعدة الايمان المطلق بالواحد القهار بل العكس من ذلك يصدر ايمانا ومقنعا في وجدانيته ومحبته وخشوعه
ذلك لان هذا الايمان هو الجزء الاهم والاساس منذ تكوينه ونفخ فيه الروح من الله عز وجل وهذه هي البراءة الاولي فطرة الله التي فطر الله الناس عليها
هذه البراءة البشرية لا تقيد طاقات الفرد وتغلق عليه ابواب ونوافذ الحضارات الاخري ولا تسبب في انحطاط وتخلف الشعوب ومما يتخلف من تضيق منطق رؤي المتجمعات العربية ونظرتها الي الانفتاح الذي يراد الازدهار والتقدم علي انقاض الحضارات التي هاجمت الاسلام بكل زمانه ومكانه.
اذن اين نحن من هذه التحديات الكبري التي تمزقنا وتغرقنا في سلبيات الماضي ومعاناة الحاضر وغيبيات المستقبل المتشائم الذي يتوجسه كتابنا ومؤلفينا الذين شعروا بخطورة التراجع والرجعية التي تصل بنا الي البراءة الاولي دون الاخد بالاسباب ةالدوافع المواكبة والاتصال الايجابي البناء الذي يضمن تقدم المجتمعات العربية الثقافية والفكرية والاجتماعية ومن الاقتصادية واذا توفر الامن الثقافي دون تغريبه بداخل بيئيته وارضه وضمن مجتمع عريق واصيل يستوجب ان يتحقق الاقتصاد الذي يقيم شعبنا ودولة دون مد يد العون من الغرب باذلال وحطة

اصبحنا الان في دائرة الشعارات الحزبية التي تنادي بدحر الاحتلال ووقفه لحده بالادعية الدينية ذات الكلمات القوية الي تصيب مباشرة راس العدو وهو في جحر داره وداخل ترسانته العسكرية مع اشكال التواكل دون الاخد بالاسباب والعمل الجاد المقاوم الذي يرفض حالة الركوض الشعبي الجماهيري والذي كان الاخير يرضي بكل شئ وباي شئ دون تعليق ولما يقدم له من مواد غذائية وماذا يكتب عليها كلمات احسان وشفقة من بلدان الاحسان والشفقة ، بالرغم من انه يتمتع بقدرات عقلية وجسمية تجعلة ان يقيم مجتمعا بناءً وفاعلا بكرامة سواعده ومسك رائحة عرقة الذي لم يقطر منذ سنوات وسنوات حتي اصبحنا ان نشتم رائحة العفن من جبين كل مواطن عربي قد طالت مدة خزن العرق العربي وعدم احتمال الجبين لكترة القطرات بداخل مساماته . وهذا المواطن الذي اصبح يشكل عبئا مخيفا مرعبا بكل بلد عربي

ليست هناك تعليقات: