الاثنين، 27 أبريل 2009

هل سننتصر ذات يوم؟؟



بقلم : سماح رمضان


ومازال التقسيم مستمرا ..
نتحد بكل شيئ ولكننا نتقاسم كل شيئ في الوطن ..
قاموس العلم والوطنية والانتماء ممزق ..وكل يبحث عن مفاهيم اخري لاقناع الاخرين
من حكومة انتقالية الي حكومة مهامات الي حكومة سلطات وصلاحيات ..ونحن في لن نتقدم خطوة واحدة للامام
والكرة هي الدور الذي يليق بنا في ملعب كثر فيه الشياطين التي تحتمي بستار الانسان وتدعو الي التقدم والاستقرار ورعايتها لحل الدولتين .
تناقض مرير لا يأتي الا بثمار فاسد ولاينفع وانما يضر من يتناوله ووالجذور فاسده والارض قاحلة لا مقومات لتؤتي ثمار يانع وقوي ..الكل يطرح حلول للمشكلة ومقترحات جديدة في سبيل الاتحاد ومن اجل فلسطين ..
اذا ادركنا ماهية المشكلة وقمنا بتحديدها نستطيع ان نبني اراء واقتراحات تلائم وتناسب حجم المشكلة ..هذا مايسمي بالبحث العلمي عندما تكون مشكلة ما وتوصلنا الي حقائق علمية تغذي الحلول الناجحة الاحتمالية ..هكذا العالم المتقدم يتعامل معنا ومع العالم الاخر الا متقدم ..ولماذا نحن بهذه العشوائية ؟؟ وهذه التوقعات بحل القضية الفلسطينية الفلسطينية التي تشبه بتوقعات عالم فلكي 2009 ..بعيدة كل البعد عن الواقع المرير الذي يتعايش معه المجتمع الغزاوي ..اقصد الشعب الغزاوي الذي يعيش في سجن كبير منذ سنوات طوال ..ونحن مازلنا نتوقع وناتي علي طاولة المفاوضات وتنقصنا حسن النوايا ويزيدنا عناد عانا منه شعب باصره .
يجب ان ننتصر علي انفسنا قبل ان نتمني النصر ان ياتي علي عدونا ...
كالذي يصلي صلاة استسقاء ويدعو ربه ان تمطر علي صحراء جافة عطشة وهو لايوجد لديه شيئ حتي ان نزل المطر ..لانه ينقصه اهم شيئ الثقة بالله والثقة بنفسه ...ونحن الان نفتقد الثقة بمسؤولينا وحكوماته ... ولن نحصل علي شئ وانما سوف نخسر الكثير ..
ليتهم ان يحددوا اين المكان والزمان الان ..والا لن يتمكنوا من ايجاد شئ حتي يتم التفاوض عليه
القدس تنهش عظمها من داخلها ..البيوت تصادر كل يوم بالضفة الغربية والالاف الدونمات تباع وتشتري باوراق مزيفة واصحابها يموتون حسرة علي الذكريات التي اصبحت سوداء بعد فقدانهم الامن والامان وحتي الان يحافظون علي المفتاح من دون باب ..
المئات من الاطفال تموت من الامراض المزمنة الخطيرة لعدم التمكن من السفر الي الخارج ..طوابير المواطنين تصطف تحت البرد وحتي الشمس المحرقة من فصل الي فصل حتي يأمنوا لقمة عيش لابنائهم كل يوم من مؤسسات الاغاثة العاجلة ...
الي متي هذا الوضع الذي اذا تم السكوت عنه كبر وازدادت مأساته وقسوته التي لا ترحم احد

ليست هناك تعليقات: