الثلاثاء، 3 فبراير 2009

من هو اردوغان ...قاهر دافوس


بقلم : سماح رمضان


عندما نقارن بين القمة الاقتصادية العربية بالكويت وما آلت اليه من نتائج وقرارات مخزية، ومابين منتدى دافوس الاقتصادي الدولي الذي عقد في سويسرا ...الفرق كبير وشاهق ،ودعونا ان نستطرق عدة فروق جذرية مابين القمتين وماذا أسفرت ...

أولا المشاركون بالقمتين :

القمة العربية :بقايا من شهامة العرب تجمعت لتصنع لها قرار ولم تفلح ، وفشلت كعادتها وكنا متوقعين في الفشل ، هذه البقايا التي كانت تريد ان تدفع ضرائب الحرب علي ورق نقدية مادية وبزمن بخس ، ولكل من تضرر في حرب غزة له 6الاف يورو ذلك للذي هدم بيته كاملا اما الجزئي له 3الاف يورو والجريح له ألف يورو( وحسب حجم البتر... كله اله ثمن)، اما الشهيد له وضع خاص لدينا وحسب ميزانية القمة واذا لم يتقاضى ماله سوف يظل دين علي الدول العربية عند عقدها لقمة ثانية ( وربنا يسهل ) ....هذه ليست بنكتة هذا الذي يجري حالياً..... وما خفي كان أعظم.

اذن هي أعدت لبحث نتائج حرب غزة واستعملت الارقام والإحصاءات لتضمد جراح غزة ...!!!!وألحقتها بورقة عتاب وتنديد في وجه العدو الصهيوني ، وكانت مترددة في الاعتراض خوفا علي مصالحها طبعا .

ولكن هل سوف تعيد كرامة دم الشهداء ؟؟ وهل تستطيع ان تداوي الجراح بالمال؟؟

منتدى دافوس الاقتصادي الدولي :

الدول التي شاركت بالمنتدى عربا وغرب ، وحتي تتم صفقاتهم التجارية كالعادة وفي ضوء تطورات الوضع بالشرق الأوسط ، ومنهم عمرو موسي امين عام جامعة الدول العربية ، الذي شارك واتسخت يده مع العرب في إعدام غزة وهو لايهمنا في شئ ، الذي يهمنا وأعلانا في السماء هو اردوغان عندما اخرس بيريز الرئيس الصهيوني عن حجته المزيفة والضعيفة في الهجوم علي غزة قائلاً : (انت اكبر مني سنا وصوتك عال جدا.السبب الذي يدفعك الى رفع صوتك هو شعورك بالذنب.ولن أرفع أنا صوتي بهذا الشكل عليك ان تعرف هذا.حين يتعلق الامر بالقتل انتم تعرفون جيدا كيف تقتلون.أنا أعلم جيدا كيف قصفتم وقتلتم أطفالا على الشواطئ ... أنت لست صاحب حق، وحجتك ضعيفة، لذلك اخترت أن ترفع صوتك بشكل غير دبلوماسي. ولكن الحقيقة تبقى أن حماس أطلقت صواريخ بدائية تسقط بمعظمها في مناطق مفتوحة، وأنتم قصفتم بيوتا وهدمتموها فوق رؤوس أهلها من الأطفال والنساء، وإنه كان بالإمكان التوصل إلى تهدئة وسلام، وأنتم اخترتم طريق الحرب. إنكم يا سيادة الرئيس قتلة أطفال)

من هو اردوغان ...

ولد طيب في 26 فبراير 1954 لوالد فقير يعمل في خفر السواحل محافظة "رِزا" شمل تركيا، وبعد أن أنهى طيب تعليمه الابتدائي التحق بمدرسة الأئمة والخطباء الدينية، ومنها إلى كلية التجارة والاقتصاد بجامعة مرمرة بإستانبول.

كما أن تعليمه الديني وتديّن والده لعبا دورا بارزًا في ملامح شخصيته. وممن تأثر بكتاباتهم الشاعران المسلمان محمد عاكف توفي 1936، ونجيب فاضل توفي 1985، لدرجة أن أردوغان دخل السجن لأول مرة في حياته عام 1999، وفقد مقعد عمدة إستانبول بسبب قراءة شعر للراحل محمد عاكف

وقد دفعته شجاعته الي تعيين عدد كبير من المحجبات في رئاسة البلدية ، واعطي الطرف الاخر دون تردد في النقد الاعلامي المعارض ، ولم يتردد في إرسال بناته لأمريكا لإكمال تعليمهن بعد ان اغلقت ابواب الجامعات التركية امامهن بسبب ارتداء الحجاب .

اذن هذا السياسي الذي أعلن عن علمانية الدولة وبنفس الوقت كان يتعامل بإطار القيم والأخلاقيات الإسلامية التي اعترف بها وبإيمانه بقوة رسالته وصدقه في الحكم والدرب وفق المبادئ الإنسانية ، اذن هو لم يخطئ في شئ عندما هاجم بيريز المخزي من افعاله وجرائمه واستضعاف الاطفال والضعفاء من اجل صواريخ أطلقت من غزة اليهم وأخافتهم كثيراً ، مع العلم هو يعي تماما ما سبب إطلاقها ودوافع غضبنا وسخطنا عليهم وكأنه هو صاحب حق يذكر ...


هذا الفكر الراقي والمتحضر والإسلامي قبل ان يكون إنسانيا ... هو رجب طيب اردوغان رئيس الوزراء التركي الحالي ...لك كل التحية منا اهل غزة

ليت كنت فلسطينيا او عربيا ....ولكن اثبت انك انقي من كل العرب الذين انخرسوا وهم بجانبك، وأنت تعترض وتصرخ بوجه العدو لا تخاف ولا تتردد ما يقولونه كالبغباء ....بذل وانكسار لهم وبقممهم اللعينة.


ليست هناك تعليقات: