
بقلم : سماح رمضان
عدنا إليكم مرة أخري بعد مواقف عربية نطقت من السنة عربية وتعتبر من اشد التناقض المخزي علي مر العصور العربية وهنا اقصد (المفاوض العربي الفلسطيني) .
تعتبر شخصية المفاوض الفلسطيني من أنبل الشخصيات المرموقة وذات خبرة كبيرة بالمجال السياسي والحنكة الجدلية في التفاوض مع الطرف الأخر،و ذلك لاسترجاع حقوقه وحقوق وطنه وكرامته تكمن في التشبث في القواعد والأساسيات الفلسطينية والثوابت الوطنية ،ولكن الآن هذه الشعارات أصبحت مثل الأسطوانة المشروخة تتنقل من جعبة الي اخري عبر المفاوضات التي تجري الآن بين الأطراف المتصارعة ... وهنا نقول انها مشروخة لانها ضعيفة ولم تصل الي السلوك الفعلي علي ارض الواقع وبذلك أثبتت ضعفها وتمزقها بين الخلافات الفلسطينية الفلسطينية . وبالخفاء و السرية تنشط حركة المفاوض الفلسطيني ونراه بالعلانية يزعجنا بهذه الشعارات المزيفة التي أصبحنا نحن نسخر منها ومن ناطقها . صائب عريقات ، ابو العلاء ، حنان عشراوي ، ياسر عبد ربه.....وغيرهم من الذين لهم تاريخ طويل في المفاوضات الفلسطينية مع الكيان الصهيوني وهم من اكثر الشخصيات حنكة سياسية وجدال لا مثيل له في ارجاع الحقوق الفلسطينية وكرامة الشعب ، والآن بعد تاريخ 15/6/2007م اصبح لدينا وجوه جديدة في الجلوس علي طاولة المفاوضات واكثر استباقا للجلوس علي كرسي المباحثات مع العدو وزادت من يطالب بالثوابت الوطنية ومناداتها بالدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف وعودة اللاجئين وتمزيق الحدود العربية ومسحها علي الخريطة الفلسطينية مع جيرانها العرب والعديد من القضايا التي اعاقت قيام الدولة منذ سنوات عديدة مضت ويرجع ذلك الفضل الي كما ذكرنا سابقا الحنكة السياسية والخبرة العالية التي يتميزون بها مفاوضنا العرب ولكن جاءت قضايا اخري يجب ان تحل اولا قبل القضايا التي سبق ذكرها علي الطاولة للتفاوض وحل النزاع الفلسطيني_ الفلسطيني والوسيط هنا الكيان الصهيوني وله الفضل في توفيق وجهات النظر بين المفاوض الفلسطيني الفتحاوي والطرف الأخر الحمساوي ذلك بالإضافة الي عدة محاولات امريكية وعربية إقليمية اجريت لإعداد الهدنة السلمية بين الطرفان ...ولكن لا احد يستجيب لنداء الشعب الذي هو اول من يتاثر وبشكل سلبي وسوداوي بهذه النزاعات والمشاحنات الحزبية المنهزمة عربيا ودوليا.
بعد مضي ستة أشهر من ما يسمي بالانقلاب في قطاع غزة أصبحنا وسط شائعات من هنا وهناك ولا نعرف من هو قلبه علي الثوابت والشرعية وقلبه علي الشعب وماساته التي تزداد يوما بعد يوم، الطرفان ينهش في كرامة الأخر ويقطع من لحمة بالنميمة والاتهامات بالخيانة الوطنية وتبادل الغضب والثار الدامي وزهق أرواح لا لها ذنب من مجريات اللعبة الحقيرة التي تجري من تحت الطاولة" طاولة المفاوض الفلسطيني" بالإضافة الي الغلاء المعيشي الذي زاد من معاناة الشعب المعطاء الذي لا حول له ولا قوة، ودخوله في زوبعة المؤامرات من قبل التجار الكبار بالتعاون مع حكومة الانقلاب بغزة لا نريد ان نبتعد كثيرا عن محور موضوعنا الذي نريد ان نكتشف أسراره المخيفة المرعبة التي تهدد دولة فلسطينية قبل قيامها بقواعد أساسية قوية متينة محكمة نابعة من ضمير المفاوض الفلسطيني العربي وما توسوس به نفسه وما تمليه عليه افكاره التي تنعدم من العرق العربي الأصيل والأمانة الي حظي بها ولم يحافظ عليها ولا صيانتها عندما جلس بالقرب من يسلب أرضنا وسماءنا ومستقبل أجيالنا القادمة .
تأشيرات خاصة بما تعرف بــ (VIP) تصدق في سفارات الكيان الصهيوني وتخرج باسم شخصيات خاصة معينه،و يسمح لها بالدخول بالأراضي المحتلة من اجل المصالح الخاصة فقط لهذه الشخصيات علي حساب كافة الحقوق الفلسطينية، التي يجب ان تبقي متعثرة الي حين تنفذ المطالب الخاصة لهذه الشخصيات العربية التفاوضية، وفي ظل الاغلاقات والحصار الذي ادي الي قتل المواطن المحاصر من داخله وتحطيمه بداخل قفصه المعتم وإدخال طعامه وشرابه من تحت باب سجنه المنيع وتجويعه بشكل مذل ومنحط ولا يطيقه احداً من بني البشر .
سقطت آخر جدران الحياء وفرِحنا..
ورقصنا.. لم يعد يرعبنا شيء
ولا يخجلنا شيء
فقد يبست فينا عروق الكبرياء...
لنا بقيه...
هناك تعليق واحد:
بالبدايه اوجه التحيه لقلم الكاتبه الجريئ ولطرح موضوع المفاوض العربي الذي اصبح مثل ثور الساقيه يدور في مكانه ولا يحقق شيء الا السخريه
اتفق معكي اخت سماح واصبحنا نشك في عروبتهم فعلا
والسلام عليكم
ابراهيم الجيلاني/ دمشق
إرسال تعليق